تحتجز السلطات الأميركية المشتبه به الثاني في تفجيريْ
ماراثون بوسطن جوهر تسارناييف في سجن للشرطة، حيث يواصل المحققون البحث عن
إجابات للكشف عن ملابسات التفجيرين، وذلك بعد مطاردة عصيبة تسببت في
إغلاق إحدى المدن الكبرى في الولايات المتحدة، وجذبت اهتمام الشعب
الأميركي كله.
وأعلنت شرطة بوسطن -في تغريدة في حسابها على موقع التواصل
الاجتماعي تويتر- أن "المطاردة انتهت، وكذا البحث. الإرهاب انتهى، وانتصرت
العدالة. المشتبه به رهن الاحتجاز".
وخرج سكان مدينة ووترتاون إلى الشوارع حيث حيوا الشرطة،
وأعربوا عن ارتياحهم بعدما اضطروا للبقاء في منازلهم طوال اليوم خشية
التعرض للأذى، وأطلقت سيارات الشرطة أبواقها ابتهاجا بنجاح المطاردة.
وذكرت وكالة أسوشيتد برس للأنباء -ومقرها نيويورك- أن مطاردة
المشتبه فيهما جوهر وشقيقه تامرلان تسارناييف لم تقتصر على الشوارع، ولا
على قوات الأمن الخاصة وضباط الشرطة المحترفين فحسب، بل تعدتها لتشمل مواقع
التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت.
وقالت إن آلاف المواطنين لعبوا دور مخبرين من منازلهم،
مستخدمين منتديات الإنترنت والهواتف الذكية، لمساعدة أجهزة الأمن في
محاولاتها القبض على المشتبه به أثناء هروبه.
لكن ما إن بدأ هؤلاء المخبرون الإلكترونيون الهواة يحددون هويات متورطين محتملين في الحادث حتى تبين خطأ اتهاماتهم.
وعلقت الوكالة على ذلك بقولها إن مساهمة هؤلاء المواطنين عبر
الإنترنت أظهرت مقدار الضرر الذي يمكن أن تتسبب فيه مواقع التواصل
الاجتماعي في مثل هذه الأحوال.
وأوردت وكالة الأنباء الفرنسية أن السلطات الأميركية طلبت من
الشرطة الدولية (الإنتربول) تزويدها بأي معلومات ربما تكون بحوزة منتسبيها
المنتشرين في مناطق عديدة من العالم، فيما يتعلق بقنابل شبيهة بتلك التي
استخدمت في هجوم بوسطن.
بيد أن رئيس جمهورية الشيشان رمضان قديروف انتقد أمس الجمعة
الشرطة الأميركية لقتلها الشيشاني تامرلان تسارناييف المشتبه به في تنفيذ
الهجوم على ماراثون بوسطن.
وأنحى باللائمة في ذلك على أجواء العنف التي تربى فيها بالولايات المتحدة.
وقال قديروف -في تصريحات بُثت على الإنترنت- إنه "ينبغي البحث
عن جذور الشر في الولايات المتحدة..، الشقيقان نشآ وترعرعا ودرسا في
الولايات المتحدة، ومن ثم فإن ميولهما ومعتقداتهما تشكلت هناك".
وكانت الشرطة الأميركية أعلنت اعتقال جوهر تسارناييف البالغ
من العمر 19 عاما بعد عملية مطاردة طويلة، وجاء ذلك في ظل تقارير عن
استبعاد ارتباط جوهر وشقيقه تامرلان -الذي قتل أول أمس- بتنظيم خارجي.
وقالت شرطة بوسطن إن جوهر اعتقل ونقل إلى المستشفى وهو في حالة خطرة، ويبدو أنه أصيب في إطلاق النار الذي سبق القبض عليه.
وطوقت الشرطة في وقت سابق جوهر الذي كان يختبئ في قارب متوقف
في فناء خلفي بمنطقة ووترتاون بولاية ماساتشوستس، وسمع دوي طلقات رصاص
أثناء مطاردة الشرطة للمشتبه به.
المصدر : الجزيرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق